شرح قصيدة أحمد شوقي
وَأَنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ
- وَرَّثُوا الْعِلْمَ - مَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ ،
وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا
إِلَى الْجَنَّةِ
يا نائـح الطلحِ أشباهٌ عواديـنا ... نشْجى لواديـك أم نأسى لواديـنا
ماذا تـقصُّ عليـنا غيرَ أنّ يـداً ... قصـَّـتَ جـناحك جالت في
حواشينا
رمى بـنـا البـيـن أيـكاً غير سامِرنا ... أخا الغـريـب وظلاًّ غيرَ
نادينا
فإنَ يَكُ الجنسُ يا ابن الطَّلْحِ فـرّفنا ... إن المصائب يـجـمعـنَ
المُصابيـنا
لكنَّ مصرَ وإن أغضتْ على مقةٍ ... عينٌ مـن الخلدِ بالكافور تسقينا
على جوانبها رَفَّتْ تمائمنا ... وحولَ حافاتها قامتْ رواقينا
بنَّا فلم نَخلُ من روح يراوحنا ... من بَرّ مصرَ وريـحانٍ يُغاديـنا
كأمِّ موسى على اسمِ الله تكْفُلُنا ... وباسمهِ ذهبتْ في اليَمِّ
تُلقِينا
يا ساري البرقِ يرمي عن جوانحنا ... بعدَ الهدوءِ ويهمي عن مآقينا
لمّا ترقرق في دمع السماءِ دماً... هاج البكا فخضبْناَ الأرضَ باكينا
الليلُ يشهد لم نهتـِك دياجِيـَهُ ... على نيامٍ ولم نهـتـف بساليـنا
فقِف إلى النيل واهتـف في خمائله ... وانزل كما نزل الطلُّ الرَّياحينا
وآسِ ما بَاتَ يـذوِي من منازلنا ... بالحادثات ويضوي من مغانينا
ويا معطِّرةَ الوادي سرَتْ سَحَراً ... فطابَ كلُّ طروحٍ من مرامينا
ذكيَّة اللَّيل لو خِلنا غلالتها ... قميصَ يوسفَ لم نحسبْ مُغالينا
جشمتِ شوْكَ السُّرى حتى أتيتِ لنا ... بالورد كتباً وبالرَيَّا
عناوينا
فلو جزيناك بالأرواح غاليةٌ ... عن طيب مسراك لم تنهض جوازينا
هل من ذيـولكِ مسْكِيٌّ نحَمِّلُه ... غرائب الشوق وَشياً من أمالينا
إلى الذين وجدنا وُدَّ غيـرهمُ ... دُنيا وودّهم الصافي هو الدينا
يا من نغارُ عليهم من ضمـائرنا ... ومن مَصون هـواهـم في تناجينا
خاب الحنينُ إليكم في خواطرِنا ... عن الدّلال عليـكم فـي أمانينا
جئنا إلى الصبر ندعوه كعادتنا ... في النائبات فلم يـأخذ بـأيدينا
وما غلبنا على دمع ولا جلدٍ ... حتى أتتنا نواكم من صيـاصينا
ونابغيّ كأن الحشر آخره ... تُميـتنا فيه ذكراكم وتُحيينا
نَطوي دجاه بجرحٍ من فراقكم ... يكاد في غلَس الأسحـار يـطويـنا
إذا رَسا النجمُ لم تـرقأ مَـحاجِـرنا ... حتى يـزول ولم تـهدأْ
تراقينا
يبدو النهارُ فيخفيه تـجلـُّـدُنا ... للشامـتين ويأْسُوه تأيِّينا
سقياً لعهدٍ كأكناف الرُّبى رفةً ... أَنَّى ذهبنا وأعطاف الصَّبا لينا
إذِ الزمـانُ بنا غيناءُ زاهيـةٌ ... ترفُّ أوقاتُنا فيـها رَيَاحيـنا
الوصلُ صافيـةٌ والعـيشُ ناغيةٌ ... والسعدُ حاشيةٌ والدهرُ ماشينا
والشمس تختال في العقيان تحسبها .. بلقيس ترفُلُ في وشيِ اليـمَانينا
والنيلُ يٌقـبِـل كالدنـيا إذا احتـفلت ... لو كان فيها وفاءٌ
للمُصافيـنا
والسعد لوْ دام والنعمَى لو اطَّـردتْ ... والسيل لَو عَـفَّ والمقدار
لو دينا
ألقى على الأرض حتى رَدَّها ذهبا ... ماءً لمسنا به الإكسير أو طينا
أعداه من يُمنِه التابوتُ وارتسَمَتْ ... على جوانبه الأنوارُ من سينا
له مبالغُ ما في الخُلْقِ من كرَمٍ ... عهدُ الكرامِ وميثاقُ
الوفيِّينا
لم يجرِ للدهرِ إعذارٌ ولا عُرُسٌ ... إلاَّ بأيامـنا أو في ليالينا
ولا حوى السعـدُ أطغى في أعنَّته ... كنَّا جياداً ولا أرحى ميادينا
نحن اليواقيتُ خاض النارَ جَوهَرُنا ... ولم يهُنْ بيدِ التشتـيـتِ
غالينا
ولا يحول لنا صـــبغٍ ولا خُلُقٌ ... إذا تلّون كالحرباء شانينا
لم تنزل الشمسُ ميزاناً ولا صعدَتْ ... في مُلكها الضخمِ عرشاَ مثلَ
وادينا
ألم تُـؤلَّه على حافاتـه ورأتْ ... عليه أبناءها الغـرَّ المـيـاميـنا
إن غازلت شاطئيه في الضحى لبسا .. خمائل السُّندُس الموشيَّةِ الغينا
وبات كلُّ مجاج الوادِ من شجرٍ ... لوافظِ القزِّ بالخيـطان ترمينا
وهذه الأرضُ من سهلٍ ومن جبلِ ... قبل القياصر دِنَّاها فراعيـنا
ولم يضع حجراً بانٍ على حجرٍ ... في الأرض إلاَّ على آثار بانينا
كأنّ أهرام مصرِ حائطٌ نهضت ... به يدُ الدهرِ لا بـنيانُ فانيـنا
إيوانُه الفخمُ من عُليا مقاصره ... يُفني الملوك ولا يُـبقي الأواوينا
كأنها ورمالا حولها التطمتْ ... سفيـنةٌ غـرقتْ إلاَّ أساطينا
كأنها تـحت لألاء الضُّحى ذهباً ... كنوزُ فِـرعون غطَّين الموازينا
أرضُ الأبـوةِ والمـيـلاد طيَّبها ... مـــرُّ الصِّبا في ذيـول من
تصابينا
كانت مُـحـجـَّلةً فـيـها مـواقِفُنا ... غُـرَّاً مُسلْسَلَةَ المجرى
قوافينا
فآب مِنْ كُرةِ الأيامِ لاعِبنا ... وثاب مِنْ سِنةِ الأحلامِ لاهينا
ولم ندع لليالي صافياً فدعتْ ... (بأن نغصَّ فقال الدهرُ آمينا)
لو استطعنا لخُضْنَا الجوّ صاعقةً ... والبرَّ نارَ وَغىً والبحرَ
غسلينا
سعياً إلى مصرَ نقضي حقَّ ذاكرنا ... فيها إذا نَسيَ الوافي وباكينا
كنزٌ بحُلوان عندَ اللهِ نطلُبُه ... خيـرَ الودائع من خير المؤدِّينا
لو غاب كلُّ عزيز عنه غَيبتَنَا ... لم يأتِه الشوقُ إلاَّ من نواحينا
إذا حمَلْنا لمصـر أو لـهُ شَجَناً ... لم ندرِ أيُّ هوى الأمين شاجينا
أندلسية أحمد شوقي " يا نائح
الطلح
..."
1 - يا نائح الطلح أشباه عوادينا نشجى لواديك ام ناسىلوادينا
شرح المفردات : الطلح شجر عظام به سمى واد بظاهر أشبيلية وكان ابنعباد كثيرا ما يترنم بذكره والشاعر هنا يتجه بالخطاب إليه – العوادي : جمع مفردهعاديه : أي نوازل الدهر ومصائبه – نشجى : نحزن – نأسي : نحزن
المستوى البلاغي :
أ- أهم ظاهرة أسلوبيه في البيت هي أفتتاحة بالنداء وخاصة باستعمال حرف )يا( الذي يعبر عن رغبة الشاعر في الافصاح عما بداخله وهو باستعماله النداء ينبه السامعويدعو الى مشاركة المأساة .
ب - لااستفهام : نشجي أم ناسى : استفهام للتسوية
ج- الترادف بين : نشجى وناسى
المستوى الصوتي:
الموسقي الداخلية منخلال الجناس : عوادينا – وادينا
التكرار : واديك – وادينا = أستعمال المقاطع الصوتيه المنفتحه يا – عوادنيا – واديك – وادينا) وهي المقاطع تؤكد رغبه الشاعر فيالتنفيس عن همومه = تكرار حرف النون : وهو من الحروف الخيشوميه التي يحمل جرسهاحزنا شديدا .
ورود حرف الحاء في أول كلمتين ( نائح الطلح ) وهو حرف مهموس يرتبطبالحرقة الألم
- أستخدام الحروف المهموسه ( الشين – السين – الحاء (
-استخدام (عوادينا ) في صيغة الجمع يؤكد كثرة المصائب وتتابعها
المستوىالدلالي :
ورد في الموسعة الشوقيه (الشوقيات ) أن النائح هو الحمام .
لكن الشاعر يصنع علاقة بين الحمام وأحد شعراء الاندلس :المعتمد بن عباد وهو هنا يستمدمن التاريخ شخصية المعتمد بن عباد التي عاشت مإساة سبيه بنفيه من خلال قوله (أشباهعوادنيا ) لان كلا من شوقي والمعتمد نفيا عن أوطانهم فالآول يحن لواديه (النيل – مصر)والثاني يحن لواديه ( إشبيليه)
المعنى :
الشاعر ينادي الحمام( المعتمد بن عباد ) هذا النائح الحزين مقررا حقيقة وهي أنهما يشتركان في محنه واحدهفهل يحزن لما أصابه أم يحزن لما أصاب هذا النائح .
2 - ماذا تقص علينا غيرأن يدا قصت جناحك جالت في حواشينا
المستوى البلاغي :
الاستفهام :ماذاتقص علينا ؟ استفهام يحمل معاني ( الحيرة أو اليأس أو النفي أو التقرير ) فالشاعرلايرغب في سماع قصة من يخاطبه = الجناس بين ( تقص وقصت ) ويعطى جرسا موسيقيا جالت : طاقت غير مستقره
المستوى الدلالي:
يتشابه البيت الثاني مع البيت الاولفالشاعر يوجه سؤاله لمن يخاطبه وهو النائح لانهما يشتركان في محنه واحدة فكلاهمامعذب ومبعد ثم يتاكد السؤال بانه لايريد أن يسمع القصه لانه يعلم أن اليد التي قصتجناحه هذا النائح وابعدته هي نفسها التي جالت وطافت وقطعت في حواشي الشاعر
معاني المفردات :
حواشينا : جوانبنا ( مافي البطن ) جالت : طافت غير مستقره
تابع :المستوى البلاغي :
شبه الشاعر المصائب بانسان له يد تبطش
جالت في حواشينا : إستعارة مكنيه شبه اليد بانسان يتجول
المستوى الصرفي :
تنكير كلمه ( بدا ) يؤكد أنها قوة مجهولة عاتية
وتحقير المستعمر
_ رمى بنا البين أيكا غير سامرنا أخا الـغريب وظلا غير نادينا
معاني المفردات :
رمى بنا قذف بنا - البين : الفراق – السامر – مجلسالسمر
أخا الغريب أي يااخا الغريب
المعجم :
يستحضر الشاعر حقليندلاليين ( متقابلين - النادي – السامر – الظل ) وهو معجم الألفه والراحه في مقابل(البين – الفراق – النأي ) وهو معجم دال على الغربه والبعد . فالشاعر يعيش تمزقا بينحاضرا المنفى وماضي الاستقرار والسمر مع الاحبه في الوطن.
المستوى البلاغي :
رمى بنا البين : استعارة مكنيه شبه البين ( الفراق ) بشي عنيف يرمي يعنف وشده .
النداء أخا الغريب يوحى بأن الغربه عوضت
رابطة الدم فأصبحت رابطة قويهكالأخوة تجمع الغرباء
المستوى الدلالي :
يظهر التحسر من الشاعر حيث يجزم انالفراق كان عنيفا حيثما رمى به هو ومن يخاطبه في أماكن غير أماكنهم وتجمعات غيرنواديهم في أوطانهم التي كانوا يجتمعون ويسمرون فيها .
4 _ فإن يك الجنس ياابن ( الطلح ) فرقنا إن المصائب يجمعن المصابينا
المستوى التركيبي :
يبينصدر البيت وعجزه ترابط فكري يؤكد حقيقتين :
1_ الجنس يفرق بين الشاعر والحمام ب- المصائب وحدت بين الحمام والشاعر
2_ أستعمل الشاعر (أسلوبا حكيما أو حكمة) : إنالمصائب يجمعن المصابينا وهي تدل على خبرة الحياة وكثرة توالي المصائب يعمق خيرةالشاعر .
المستوى البلاغي :
المصائب يجمعن :استعارة مكنيه
النداء :يفيدالشكوى والبوح
فرقنا – جمعنا = طباق
يا ابن ( الطلح ) :استعارة مكنيه شبهالحمام بالانسان العاقل يسمع الشكوى
المستوى الدلالي :
يقول الشاعرمخاطبا الحمام النائح إن كان الجنس قد فرقنا فالشاعر إنسان والحما طائر لكن المصائبقد جمعت بين المفترقين
الوحدة الاولى من (4:1)
1- اشتملت الابيات على وحدةمعنويه متناسقه
2- هنالك خصائص أسلوبيه تشترك منها
3- الأفعال : أفعال تنتمي إلىحقل دلالي واحد وهو : الاعتداء والانتهاك من حيث أستخدامه الأفعال (قصت- جالت – رمى –فرقنا)
الأفعال المذكورة عنيفه قويه تؤكد العنف والاعتداء والانتهاك .
الموسيقى يبدو المقطع حزينا من البيت الأول إلى الرابع وذلك لسيطرةالمقاطع الطويله – حرف النون –والحروف المهموسة.
5 _ اهالنانازحي أيك بأندلس وإن حللنا رفيقا من روابينا
معاني المفردات :
أه : كلمةتوجع النازح : الغائب عن بلده غيبه طويله
الايك: الشجر الملتف الكثيف مفردهاأيكه = الرفيق : الخصب من الأرض
الروابي : الأماكن المرتفعة
المستوىالصوتي :
يتأجج إحساس الشاعر بالغربه فيفتتح البيت بالتوجع (أه) لكان الكلماتتعجز عند الشاعر عن التعبير عن مأساته فيتوسل بأه فيها حرف الهاء وهو الحرف الوحيدالذي يصدر من الأعماق ويعبر عن الرغبة في التخلص من الضيق الذي يجول بخاطره . وردتمعظم الكلمات : ايك – اندلس – رفيقا بتنوين الفتح والكسر مما يكتف حضور حرف النونوهو يحمل جو حزن وبؤس
استخدام اللضمائر (لنا – نا في حللنا .. وهذا يؤكد أنالمصائب قد وحدت بالفعل بينه وبين النائح .. ويصرح بذلك في قوله ( نازحي )
المستوى الدلالي :
يظهر الشاعر توجعا غريبا ويرسل توجعه لمن يخاطبه صراحهإننا نازحين وغريبين حتى ولو كان نزولنا بارأضي خصبه مزروعه .
المستوىالبلاغي :
نازحي ..حللنا + طباق
المستوى الصرفي :
1- أها : أستخدام مايفيدالتوجع الالم
2 - أستخدام المثنى (نارحي ) يبين أنهما مشتركان في البعد عن الوطن
6 - رسم وقفنا على رسم الوفاء له نجيش بالدمع والإجلال بثنينا
المعجم :
الرسم :وهو مابقي من أثار الديار – رسم الوفاء :مابقي له من أثار الوفاء
نجيش :نفيض --- يثننيا :يمنعنا
المستوى المعجمي :
كرر الشاعر كلمةرسم مرتين وهذا يذكرنا بالموروث الشعري القديم فكأنه يقف على أطلال ماتركه ألاجدادافي الاندلس ، وهذه ألابيات ثمثل وحدة معنويه موضوعها ( إبراز ماثر ألآجداد وما حليهم من نكيات ) فالشاعر يبني قصيدته وفق المنهج الينتوي، أذا ينتقل بنا من موضوعإلى اخر ليبرز مأساته الفرديه وهي منفاه ثم مأساته الجماعية (نكبه الأندلس (
المستوى البلاغي :
الإجلال : استعارة مكتبيه شبه الإجلال بشيء يمنع
رسم –رسم = جناس
المستوى الدلالي :
يقول أننا نتذكر ماضي أجدادناالعظيم حينما نقف على ماتبقي من الرسم (وهو ماتبقى من الديار ) لترسم صورة وفاءلهلكننا نجدأن دموعنا تنهمر وتجيش .. لكن الاجلال والعظمة والكبرياء يمنعنا من البكاءعلى هذا الماضي العريق أمام الحاضر الخاسر .
7_ لفتيه لاتنال الارض أدمعهم ،ولامفــــارقهم ال***لينا
المستوى التركيبي :
أستعمال أسلوب القصر لابرازالصفه وتاكيدها
المستوى الدلالي :
يرثي الشاعر ويمدح أهل الاندلس ويعتبربصفات العزة
وإلاباء فالأرض لاتلامس جباههم إلا عند الصلاة (مفارقهم: مفردهامفرق / حيث يفرق الشعر)
المستوى البلاغي :
البيت كله كناية عن عزةالاباء والاجداد وهي كنايه عن ( العزة وإلاباء )
*استعمال حرف الجر ( الفتيه )اللام يؤكد العلاقه المطروحة بين البيت السادس والسابع... والبيت ويوضح ماجاء بهالبيت السادس من عظمة الاجدادا ، لان دموعهم في السادس لم تنهمر لآن الاجلال والكبرياء يمنعهم لكنها انهمرت في حب الله وطاعته وفي الصلاة
8 - لو لم يسودوابدين فيه منبه للـــناس، كانت لهم أخلاقهم دينا
المستوى التركيبي :
ترابط صدرالبيت مع عجزه باستعمال أسلوب الشرط
المعجم : يسودوا :يكونوا اسيادا \ المنبه :مايبيعث على الفطنه ولانتباه والشهرة ومن معانيها :الخصلة الحميدة .( وهي الامرالمشعر بالقدر)
المستوى الدلالي : جاء البيت على طريقه أسلوب الشرط ليؤكدالتحام الصفات اللمعنويه والماديه في أهل الاندلس فهو يقول أن هؤلاء الاجدادالايحملون أحترامهم فقط بانجازاتهم الماديه لكنهم أصحاب دين عظيم مشهور وكذلكباخلاقهم العظيمة الساميه
9 - لكن مصر وأن اغضت ، على مقه عين من الخلدبالكامور تسقينا
معاني الكلمات :
أغضت = أغمضت - المقه :المحبه = العين :عين الماء
الخلد :الجنة
المستوى الدلالي : يستخدم الشاعر حرف الاستدراك( لكن ) ليكمل حديثه بعد الاندلس واهلها عن مصر التي يحن إليها ويعتبرها عين منالخلد والجنان وهي الأم الرؤوم ولابديل لها
تابع : شرح التاسع :
فهي وإن سكتنا عن الحديث عنها وعن محيها فهي الجنة و عين الخلد والكافور
المستوى البلاغي :
أغضت مصر على معه : استعارة مكنية يشبة مصر بالانسانو تتدفق عاطفيتة فيغمض محبته
* مصر عيّن : تشبيه مصر بجنة الخلد ليؤكد حبةويبرز انة لابديل عن وطنه
* مصر تسقينا : شبة مصر بإنسان يسقى الظمأى .
ملاحظات حول المقطع من 5 : 9
1 - الأبيات من 5 : 9 تمثل وحدة معنوية حيث اشتركت الأبيات في رثاء الأندلس ويعدد مناقبالأجداد وخصالهم
2 - سيطر في هذه الأبيات معجم الحزن والدموع [IMG]http://www.**************/vb/images/smilies/smile.gif[/IMG] آها – نجيش – الدمع – أدمعهم(
3 - سيطر في هذه الأبيات المعجم الدال على سمو الأخلاق { خشية – دين – أخلاق – منهية } وهذا يؤكد أن الأجداد كانوا يحملون رسالة أخلاقية سامية .
4 - جمع الشاعر بين زمنيين { الحاضر والماضي } فهو ينظر الى الماضي بعين الحاضروينقل من رثاء الأندلس إلى رثاء الذات .
10 - يا ساري البرق يرمي عن جوانحن بعد الهدوء ،ويهمي عن مآقينا
المعاني :
ساري : سري : والسارية هي السحابة التي تأتيليلا ً وسرى يسرى بالكسر سار ليلا ً .
الجوانح : الجوانب : يعنى عما تكنهصدورنا
يهمي : هـ . م . ي : همي الماء : سال لايثنية شيء
المآقي : العيونوهو مجرى العين : جمع مفردة مؤق ومأق : مايلي الأفق أو مقدم العين
المستوى الدلالي :
يدعو البرق وينادية لمشاركتة الأحزان ويخفق البرق مثلما يخفققلب الشاعر ويطلب منة ان ينوبه في البكاء .. ويريد منه أن يصبح مشاركا ً في الاحزان . ويريد ايضا ً أن ينوبة في الانين . لأن حرف الجر " عن " يفيد الا نابه . لكانالشاعر يريد أن يخلق نوعا ً من المشاركة بين الانسان والطبيعة .
المستوىالايقاعي :
يكثر الشاعر من استخدام حرف النون ( جوانح – عن – مآقينا ) وهو حرفيعكس الأنين والحزن .
المستوى البلاغي :
يا ساري البرق : استعارة مكنية شبة ساري البرق بأنسان ينادي
استخدام الأفعال :
(يهمي – ويرمي)ويسندها للبرق استعارة مكنية إذ يشبة دموعة المنسكبة بالامطار تتبع البرق
(يرمي – يهمي ) جناس
11 _ لما تـرققَ في دمع السماء دما هاج الُبكا , فخضبنا الأرض َ با كـــينا
المستوى البلاغي :
دمع السماء : استعاره المشبة المطر والمشبة بة الدموع فهويوظف الاستعارة التصريحية = هاج البكاء : استعارة مكنية شبة البكاء بالعاقل الذييهيج وينفعل = خضبنا الأرض : استعارة مكنية شبة الدموع بلون الخضاب الأحمر دلالهعلى انة يبكي دما ً
- المعجم :
ترقرق : تحرك واضطرب = دمع السماء : المطر = خضبنا : صبغنا
الحقل الدلالي في البيت .
أ – الجمع المجازيبين حقلين دلاليين حيث جمع بين صورةالإنسان الباكي والسماء الباكية .
ب – استخدمالفعلين : ترقق = تحرك واضطرب . ليعكس حالة الشاعر فهو يرى نفسة في هذا البرقالمتحرك المضطرب
جـ - استخدام خضبنا : ليوحى أن البكاء كالدم
المستوىالتركيبي :
العلاقة بين الصدر والعجز علاقة نتيجة وبيان وتعليل فالترابط بينالصدر والعجز , فالطبيعة الهائجة والباكية تثير حزن الشاعر وتهيج بكاءه .. ونلاحظان البكاء أخذ شكلا ً جماعيا ً لتشترك فية الطبيعة مع الانسان
المعنىالدلالي :
( شرح البيت ) يشخص شوقي الطبيعة حينما يجعل عناصرها تبكي ما حل بهفحينما بكت السماء بكى الشاعر محاكيا ً له , فالسماء تبكي وهو يبكي حتى صبغ الارضبدموعه التي كأنها كلون الدم ( الخضاب)
12 _ الليل يشهدُ لم نهتك دياجيـــــــه على نيام , ولم نهتفبسالينــــا
المعجم :
لم نهتك : لم نشق ولم نُزح = الدياجى الظلمات = لم نهتف : لم نصح
السالي : من سلا عنا ونسينا
المستوى الدلالي :
تتحول الطبيعة من هذا البيت من مشاركة في البكاء إلى شاهدة على عظمة الأجدادفهم لم يستغلوا غفلة النيأم لغدرهم بل سلكوا سلوك الشجعان بالمواجهة المباشرة , كماانهم لم ينتشروا بالليل مختفين ولا يتمسكون بمن يغفل عنهم .. لأنهم يتحلون بصفاتالعزة والوفاء
المستوى البلاغي :
الليل يشهد : استعارة مكنية : شبةالليل بالانسان
الجناس بين نهتك // ونهتف غير تام
- المستوى التركيبي : استخدام الجملة الاسمية في التركيبين ( الليل يشهد – النجم لم يرنا)
ومن خصائصالجملة الاسمية أنها تثبت الحالة وتجعلها مستمرة ..
13 _ والنــجمُ لم يرنــا الإ على قدم قيـــام ليل الهوى ، للعهدراعينا
المعجم :
العهد راعينا : نوفي بالعهد
المعنى أوالمستوى الدلالي : يفتخر الشاعر بصيغة المحافظة على العهد والشاعر يؤكد أن الأجدادلم يعرفوا الغدر مطلقا ً و لا اخلاف الوعد " لم يرنا الا على قدم " كما ان النجمرفيق العشاق ويشهد على وفاء الشاعر لأحبائه .
المستوى البلاغي :
النجم لم يرنا : استعاره مكنية شبة النجم بالانسان
على قدم : كفاية عنالاستمرار في الفعل والجد في انجازه .
14 _ كزفرة في سماء الليل حائرة ٍ مما نردد فيه حين يضوينا
المعجم :
الزفرة : اخراج النـّـفس ممدودا ً = يضوينا : يهزلنا
المستوى الدلالي :
يشكو الشاعر ضيقه فالزفرة هى اخراج النّفس ممدودا ً وهو مايعبر عن رفض للواقع وإحساس بالضيق , ثم إن هذة الزفرة تتردد إلى درجة أن الشاعروبقية الغرباء تهزل أجادهم من وطأه هذا الواقع ( يضوينا(
المستوىالبلاغي :
تشبية حالة القوم وهم يقومون الليل ( قيام ليل الهوى ) بالزفرةالحائرة - زفرة حائرة : شبة الزفرة بالانسان الحائر
المستوىالدلالي :
)المعنى ) يعمق الشاعر وصف حالة القوم ( متكلما ً بضمير للجمع فهممن شدة حبهم للسهر وقيامهم لليل الهوى يجعلون الزفره تختار منهم ما يرددونه حتىيتبعهم السهر وينحلون وهو بذلك يسترجع ليل العشاق الطويل
ملاحظات حولالمقطع من ( 10 – 14)
1 - يمثل هذا المقطع المكون من البيت ( 10 - 14 ) وحدةمعنوية ويتوفر فيها حملة من الخصائص الأسلوبية وهي :
أ – سيطرة معجم الطبيعةببرقها وأرضها وسمائها وليلها ونجمها
ب – كثافة الصور البلاغية خاصية الاستعارةفالشاعر يسعى الي مشاركتها لة احزانة .
جـ - حضور الجناس : ( يرمي - يهمي ) = ( تهتك = نهتف)
د - ةيظهر الرابط البنيوي : فهي تسير وفق خط تصاعدي لتصل إلى هذاالمقطع الذي يمثل قمة إحساس الشاعر بالحزن والأسى.
15 _ يا مَن نَغَار ُ عليهم من ضمائرنا ومن نصــونُ هواهم في تناجينا
المعجم :
نغار : تثور نفوسنا / من ضمائرنا : من همست ضمائر باسمائهم
المصون : المحفوظ / التناجي ك الحديث سرا ً
المستوى الدلالي :
يخطاب الشاعر من يجب ويؤكد شدة حبة بالاحساس الشديد بالغيرة فهويصون يغار منهمس ( ضمائرنا ) بأسمائهم فهو يصون حبة ويجعلة حبا ً عفيفا ً بعيدا ً عن البوح والتصريح .. وهو يصون حبة ويحفظة حتى في مناجاتة ( أي في سره)
المستوىالبلاغي :
النداء : ( يا من ) ليؤكد الحب والوجد
الحقول الدلالية :
توظيف معجم الغزل ( نغار – نصون – هواهم ) وهو يسترجع نموذجا ً معينا ً منالغزل العفيف يتلخص في حرصة على المناجاة لنفسة لصون محبوبة
16 _ ناب الحنين ُ اليكم في خواطرنا عن الدلال عليـكـم فيأمانينـــا
المعجم :
الخواطر : التقوس والقلوب مفردها خاطر / الدلال : التيه والتمتع
دلت المرأه : أي أظهرت جرأة علية في التلطف ودللت على الشيء : عرفتة
المستوى المعجمي :
تكتشف معجم الحب والشوق فالشاعر يشكو الفراقويبدو كئيبا ً يائسا ً وكأن التواصل مع المحب أصبح قربا ً من المستحيل فأصبح الحنينعالمه الذي من خلاله يتواصل مع معشوقته .
ناب الحنين : دلالة على تحول العلاقةبين الشاعر ومن يحب .
المستوى الدلالي :
أيها الاحبة لقد حَّل الحنيناليكم في خواطرنا مكان الدلال في امانينا .. فهو يعلم بأسة من لقاء المحبوبة ويكتفيبما له من حنين فقط ويشعر باليأس من اللقاء بها مرة آخرى .. فبعد ان كنا نتدَّللعليكم اصبحنا لانحمل من ذكراكم سوى الحنين فقط .
- المستوى البلاغي :
توظيف الاسلوب الخيري فهو يحول القصيدة الى قصة تروى فيها حبه المحروم .
17 _جئنا إلى الصبر ندعوه كعادتنا فيالنائبات ، فلم يأخذ بأيدينا
المعجم :
النائبات : نائبة وهي المصائب .
المستوى البلاغي :
جئنا الى الصبر : شبة الصبر بالانسان الذي يُطلبعونة ونجدته فهي استعاره مكنية فلم يأخذ بأيدينا : س مكنية
المستوىالدلالي :
ما زال الشاعر متحسرا ً فلا يجد الا الصبر ليلجأ إلية وينتمي بهكعادتة في المصائب لكن الصبر يفاجأه هذه المرة ولا يسعفه ولا يساعده .
18 _ وما ُغلبنا على دمع على دمع ولاجلد حتى أتتنا نواكم في صــياصــين
المعجم :
الجلد : الصبر / النوى : الفراق / الصياصي : الحصون مفردها صيصة
المستوى الدلالي :
يعبرالشاعر عن تجربتة في الماضي فهو لم يبكي من قبل ولم يُغلب عن البكاء ، ولكنها تنهمرالان غزيرة عندما جاء فراقكم عات ٍ
وجاء من حيث تأمن ، فإحساسه بالبعد عن احبتهجعله يضعف حتى وهو في حصون شديدة ثم ان حنينة الى وطنة دفعه للضعف والبكاء .
المستوى التركيبي :
الربط بين صدر البيت وعجزه وعجز البيت يمثل انتهاءالغاية وبلوغ الحالة حدا ً لا يستطيع معها الشاعر تحملة .. لقد تحمل الغربة والفراقلكنة لم يتحمل البعد عمن يحب .
---------------------------------------------------------------------------------
أسئلة الإعداد المنزلي :
جـ 1 : تربط بين العنوان والموضوع بـــ :
- الاشتراك في المصيبة
- الشوق و الحنين
- البكاء والتأسي
جـ 2 : ؟
جـ 3 : البيتان الخامس و الثامن
جـ 4 : حسن الأخلاق
جـ 5 : ب – بلاد مصر
المعجم الشعري :
2
جالت : قطعت
رسم : اثأر
مقة : الحب
خضب : الصبغ
السالي : الإنسان المرتاح
يضوي : بداية الليل
نواكم : اللب
3
الأيك : أيكة
الجوانح : جناح
دياجي : دجى
الصياصي : أصيص
4
- الحسرة والأسف : في البيت الخامس
- الصبابة و الوجد : في البيتان الثاني عشر و الثالث عشر
- الافتخار بالماضي : البيتان السادس و السابع
5 – الطائر
تحليل النص :
جـ 1 : ليبين مدى حزن و عضة المصيبة
جـ 2 : في البيت الرابع
جـ 3 : في البيتان الثالث و الخامس
جـ 4 : في البيتان السابع والثامن
جـ 5 :
- لأنه واضح وسريع
- لان الليل هو من كان موجودا مع الشاعر
- للدلالة على حبه الشديد و وفاءه لأحبته
جـ 6 : انطلق من رثاء الأندلس حدث عم إلى الحديث عن مصيبته ومنفاه ومعانة في الأندلس وشوقه
وحنينه إلى مصر
إضاءات أسلوبية :
1 – الموسيقى الداخلية لأبيات :
- لان الحروف المهموسة اقرب إلى إظهار الحزن والتأسي
- تعطي القصيدة طابع التأسي والتوجع و إظهار صوت الأنين
2- العلاقة بين صدور الأبيات و إعجازها :
- جملة الاستفهام : البيت الأول و لثاني
- جواب الشرط : البيت الرابع
- الجملة الخبرية : البيتان الثامن و السادس عشر
- العطف : البيت السابع و الثامن و الثالث عشر
- علاقة الحال بصاحبها : البيت الحادي عشر
3- حسن الاختيار :
- لا تنال لأرض أدمعهم : لقوة المعنى
- فخصبنا الأرض باكينا : قوة المبالغة
- يا من نغار عليهم من ضمائرنا : كناية عن شدة الحب و الغيرة
4 – الجناس :
- ( نشجى – نأسى ) و ( المصائب – المصابينا )
- ( رَسمٌ – رسم )
- أعطى القصيدة حساً صوتياً رائعاً من ما زاد من قوة الأبيات
5 – المقابلة :
- الأفعال
- اتسمت القصيدة بأسلوب بلاغي رفيع من ما أداء إلى
أ- أدت المقابلة في القصيدة قوة في المعني
ب – غلبت عليها الطابع الموسيقي في جو النص
6 – الصور الشعرية :
- الخيال
- أكثر الشاعر من استخدام الصور الفنية و الأخيلة من تشابيه والاستعارات من ما أعطى
القصيدة جوً حزينا وذلك للخاطبة أشياء خير محسوسة مثل البرق ويزد من المعنى قوةً
7 – النداء :
- استخدم شوقي أسلوب النداء في كل مقطع من القصيدة وذلك ليبين استمرارية العاطفة لدية
في كل مرحلة فهو يتنقل من الحزن إلى حزن أخر ليدلل على إن العاطفة لدية تربط بالقصيدة
8 – التعريف والتنكير :
- نكر الشاعر اليد لتحضر والاستهجان لدلالة على كثرة الأيدي الطاغية والظالمة
- الأسماء المعرفة بال أكثر ورودا
- بدا الشاعر بذكر الأندلس وذلك ليربط بين القطرين إنهما يشكلان شيء ، فالأندلس كانت دولة إسلامية
ومصر بلاد الشاعر فهو يحن إليهم ويحمل همومه و آلامه
9 – الأفعال :
- الفعل المضارع ، لأنه يريد إن يعلمنا بأن العاطفة والحزن مستمرة لدية والفعل المضارع هو المناسب الاستمرارية
- يستخدم الفعل الماضي عندما يتحدث عن الماضي و يستخدم الفعل المضارع عندما يتحدث عن أحزانه وآلامه
- وما غلبنا : استخدم هذا الفعل لدلالة على شدة صبره
10 : هي نموذجا من نماذج المعارضات الشعرية حيث عارض شوقي ابن زيدون
1 - يا نائح الطلح أشباه عوادينا نشجى لواديك ام ناسىلوادينا
شرح المفردات : الطلح شجر عظام به سمى واد بظاهر أشبيلية وكان ابنعباد كثيرا ما يترنم بذكره والشاعر هنا يتجه بالخطاب إليه – العوادي : جمع مفردهعاديه : أي نوازل الدهر ومصائبه – نشجى : نحزن – نأسي : نحزن
المستوى البلاغي :
أ- أهم ظاهرة أسلوبيه في البيت هي أفتتاحة بالنداء وخاصة باستعمال حرف )يا( الذي يعبر عن رغبة الشاعر في الافصاح عما بداخله وهو باستعماله النداء ينبه السامعويدعو الى مشاركة المأساة .
ب - لااستفهام : نشجي أم ناسى : استفهام للتسوية
ج- الترادف بين : نشجى وناسى
المستوى الصوتي:
الموسقي الداخلية منخلال الجناس : عوادينا – وادينا
التكرار : واديك – وادينا = أستعمال المقاطع الصوتيه المنفتحه يا – عوادنيا – واديك – وادينا) وهي المقاطع تؤكد رغبه الشاعر فيالتنفيس عن همومه = تكرار حرف النون : وهو من الحروف الخيشوميه التي يحمل جرسهاحزنا شديدا .
ورود حرف الحاء في أول كلمتين ( نائح الطلح ) وهو حرف مهموس يرتبطبالحرقة الألم
- أستخدام الحروف المهموسه ( الشين – السين – الحاء (
-استخدام (عوادينا ) في صيغة الجمع يؤكد كثرة المصائب وتتابعها
المستوىالدلالي :
ورد في الموسعة الشوقيه (الشوقيات ) أن النائح هو الحمام .
لكن الشاعر يصنع علاقة بين الحمام وأحد شعراء الاندلس :المعتمد بن عباد وهو هنا يستمدمن التاريخ شخصية المعتمد بن عباد التي عاشت مإساة سبيه بنفيه من خلال قوله (أشباهعوادنيا ) لان كلا من شوقي والمعتمد نفيا عن أوطانهم فالآول يحن لواديه (النيل – مصر)والثاني يحن لواديه ( إشبيليه)
المعنى :
الشاعر ينادي الحمام( المعتمد بن عباد ) هذا النائح الحزين مقررا حقيقة وهي أنهما يشتركان في محنه واحدهفهل يحزن لما أصابه أم يحزن لما أصاب هذا النائح .
2 - ماذا تقص علينا غيرأن يدا قصت جناحك جالت في حواشينا
المستوى البلاغي :
الاستفهام :ماذاتقص علينا ؟ استفهام يحمل معاني ( الحيرة أو اليأس أو النفي أو التقرير ) فالشاعرلايرغب في سماع قصة من يخاطبه = الجناس بين ( تقص وقصت ) ويعطى جرسا موسيقيا جالت : طاقت غير مستقره
المستوى الدلالي:
يتشابه البيت الثاني مع البيت الاولفالشاعر يوجه سؤاله لمن يخاطبه وهو النائح لانهما يشتركان في محنه واحدة فكلاهمامعذب ومبعد ثم يتاكد السؤال بانه لايريد أن يسمع القصه لانه يعلم أن اليد التي قصتجناحه هذا النائح وابعدته هي نفسها التي جالت وطافت وقطعت في حواشي الشاعر
معاني المفردات :
حواشينا : جوانبنا ( مافي البطن ) جالت : طافت غير مستقره
تابع :المستوى البلاغي :
شبه الشاعر المصائب بانسان له يد تبطش
جالت في حواشينا : إستعارة مكنيه شبه اليد بانسان يتجول
المستوى الصرفي :
تنكير كلمه ( بدا ) يؤكد أنها قوة مجهولة عاتية
وتحقير المستعمر
_ رمى بنا البين أيكا غير سامرنا أخا الـغريب وظلا غير نادينا
معاني المفردات :
رمى بنا قذف بنا - البين : الفراق – السامر – مجلسالسمر
أخا الغريب أي يااخا الغريب
المعجم :
يستحضر الشاعر حقليندلاليين ( متقابلين - النادي – السامر – الظل ) وهو معجم الألفه والراحه في مقابل(البين – الفراق – النأي ) وهو معجم دال على الغربه والبعد . فالشاعر يعيش تمزقا بينحاضرا المنفى وماضي الاستقرار والسمر مع الاحبه في الوطن.
المستوى البلاغي :
رمى بنا البين : استعارة مكنيه شبه البين ( الفراق ) بشي عنيف يرمي يعنف وشده .
النداء أخا الغريب يوحى بأن الغربه عوضت
رابطة الدم فأصبحت رابطة قويهكالأخوة تجمع الغرباء
المستوى الدلالي :
يظهر التحسر من الشاعر حيث يجزم انالفراق كان عنيفا حيثما رمى به هو ومن يخاطبه في أماكن غير أماكنهم وتجمعات غيرنواديهم في أوطانهم التي كانوا يجتمعون ويسمرون فيها .
4 _ فإن يك الجنس ياابن ( الطلح ) فرقنا إن المصائب يجمعن المصابينا
المستوى التركيبي :
يبينصدر البيت وعجزه ترابط فكري يؤكد حقيقتين :
1_ الجنس يفرق بين الشاعر والحمام ب- المصائب وحدت بين الحمام والشاعر
2_ أستعمل الشاعر (أسلوبا حكيما أو حكمة) : إنالمصائب يجمعن المصابينا وهي تدل على خبرة الحياة وكثرة توالي المصائب يعمق خيرةالشاعر .
المستوى البلاغي :
المصائب يجمعن :استعارة مكنيه
النداء :يفيدالشكوى والبوح
فرقنا – جمعنا = طباق
يا ابن ( الطلح ) :استعارة مكنيه شبهالحمام بالانسان العاقل يسمع الشكوى
المستوى الدلالي :
يقول الشاعرمخاطبا الحمام النائح إن كان الجنس قد فرقنا فالشاعر إنسان والحما طائر لكن المصائبقد جمعت بين المفترقين
الوحدة الاولى من (4:1)
1- اشتملت الابيات على وحدةمعنويه متناسقه
2- هنالك خصائص أسلوبيه تشترك منها
3- الأفعال : أفعال تنتمي إلىحقل دلالي واحد وهو : الاعتداء والانتهاك من حيث أستخدامه الأفعال (قصت- جالت – رمى –فرقنا)
الأفعال المذكورة عنيفه قويه تؤكد العنف والاعتداء والانتهاك .
الموسيقى يبدو المقطع حزينا من البيت الأول إلى الرابع وذلك لسيطرةالمقاطع الطويله – حرف النون –والحروف المهموسة.
5 _ اهالنانازحي أيك بأندلس وإن حللنا رفيقا من روابينا
معاني المفردات :
أه : كلمةتوجع النازح : الغائب عن بلده غيبه طويله
الايك: الشجر الملتف الكثيف مفردهاأيكه = الرفيق : الخصب من الأرض
الروابي : الأماكن المرتفعة
المستوىالصوتي :
يتأجج إحساس الشاعر بالغربه فيفتتح البيت بالتوجع (أه) لكان الكلماتتعجز عند الشاعر عن التعبير عن مأساته فيتوسل بأه فيها حرف الهاء وهو الحرف الوحيدالذي يصدر من الأعماق ويعبر عن الرغبة في التخلص من الضيق الذي يجول بخاطره . وردتمعظم الكلمات : ايك – اندلس – رفيقا بتنوين الفتح والكسر مما يكتف حضور حرف النونوهو يحمل جو حزن وبؤس
استخدام اللضمائر (لنا – نا في حللنا .. وهذا يؤكد أنالمصائب قد وحدت بالفعل بينه وبين النائح .. ويصرح بذلك في قوله ( نازحي )
المستوى الدلالي :
يظهر الشاعر توجعا غريبا ويرسل توجعه لمن يخاطبه صراحهإننا نازحين وغريبين حتى ولو كان نزولنا بارأضي خصبه مزروعه .
المستوىالبلاغي :
نازحي ..حللنا + طباق
المستوى الصرفي :
1- أها : أستخدام مايفيدالتوجع الالم
2 - أستخدام المثنى (نارحي ) يبين أنهما مشتركان في البعد عن الوطن
6 - رسم وقفنا على رسم الوفاء له نجيش بالدمع والإجلال بثنينا
المعجم :
الرسم :وهو مابقي من أثار الديار – رسم الوفاء :مابقي له من أثار الوفاء
نجيش :نفيض --- يثننيا :يمنعنا
المستوى المعجمي :
كرر الشاعر كلمةرسم مرتين وهذا يذكرنا بالموروث الشعري القديم فكأنه يقف على أطلال ماتركه ألاجدادافي الاندلس ، وهذه ألابيات ثمثل وحدة معنويه موضوعها ( إبراز ماثر ألآجداد وما حليهم من نكيات ) فالشاعر يبني قصيدته وفق المنهج الينتوي، أذا ينتقل بنا من موضوعإلى اخر ليبرز مأساته الفرديه وهي منفاه ثم مأساته الجماعية (نكبه الأندلس (
المستوى البلاغي :
الإجلال : استعارة مكتبيه شبه الإجلال بشيء يمنع
رسم –رسم = جناس
المستوى الدلالي :
يقول أننا نتذكر ماضي أجدادناالعظيم حينما نقف على ماتبقي من الرسم (وهو ماتبقى من الديار ) لترسم صورة وفاءلهلكننا نجدأن دموعنا تنهمر وتجيش .. لكن الاجلال والعظمة والكبرياء يمنعنا من البكاءعلى هذا الماضي العريق أمام الحاضر الخاسر .
7_ لفتيه لاتنال الارض أدمعهم ،ولامفــــارقهم ال***لينا
المستوى التركيبي :
أستعمال أسلوب القصر لابرازالصفه وتاكيدها
المستوى الدلالي :
يرثي الشاعر ويمدح أهل الاندلس ويعتبربصفات العزة
وإلاباء فالأرض لاتلامس جباههم إلا عند الصلاة (مفارقهم: مفردهامفرق / حيث يفرق الشعر)
المستوى البلاغي :
البيت كله كناية عن عزةالاباء والاجداد وهي كنايه عن ( العزة وإلاباء )
*استعمال حرف الجر ( الفتيه )اللام يؤكد العلاقه المطروحة بين البيت السادس والسابع... والبيت ويوضح ماجاء بهالبيت السادس من عظمة الاجدادا ، لان دموعهم في السادس لم تنهمر لآن الاجلال والكبرياء يمنعهم لكنها انهمرت في حب الله وطاعته وفي الصلاة
8 - لو لم يسودوابدين فيه منبه للـــناس، كانت لهم أخلاقهم دينا
المستوى التركيبي :
ترابط صدرالبيت مع عجزه باستعمال أسلوب الشرط
المعجم : يسودوا :يكونوا اسيادا \ المنبه :مايبيعث على الفطنه ولانتباه والشهرة ومن معانيها :الخصلة الحميدة .( وهي الامرالمشعر بالقدر)
المستوى الدلالي : جاء البيت على طريقه أسلوب الشرط ليؤكدالتحام الصفات اللمعنويه والماديه في أهل الاندلس فهو يقول أن هؤلاء الاجدادالايحملون أحترامهم فقط بانجازاتهم الماديه لكنهم أصحاب دين عظيم مشهور وكذلكباخلاقهم العظيمة الساميه
9 - لكن مصر وأن اغضت ، على مقه عين من الخلدبالكامور تسقينا
معاني الكلمات :
أغضت = أغمضت - المقه :المحبه = العين :عين الماء
الخلد :الجنة
المستوى الدلالي : يستخدم الشاعر حرف الاستدراك( لكن ) ليكمل حديثه بعد الاندلس واهلها عن مصر التي يحن إليها ويعتبرها عين منالخلد والجنان وهي الأم الرؤوم ولابديل لها
تابع : شرح التاسع :
فهي وإن سكتنا عن الحديث عنها وعن محيها فهي الجنة و عين الخلد والكافور
المستوى البلاغي :
أغضت مصر على معه : استعارة مكنية يشبة مصر بالانسانو تتدفق عاطفيتة فيغمض محبته
* مصر عيّن : تشبيه مصر بجنة الخلد ليؤكد حبةويبرز انة لابديل عن وطنه
* مصر تسقينا : شبة مصر بإنسان يسقى الظمأى .
ملاحظات حول المقطع من 5 : 9
1 - الأبيات من 5 : 9 تمثل وحدة معنوية حيث اشتركت الأبيات في رثاء الأندلس ويعدد مناقبالأجداد وخصالهم
2 - سيطر في هذه الأبيات معجم الحزن والدموع [IMG]http://www.**************/vb/images/smilies/smile.gif[/IMG] آها – نجيش – الدمع – أدمعهم(
3 - سيطر في هذه الأبيات المعجم الدال على سمو الأخلاق { خشية – دين – أخلاق – منهية } وهذا يؤكد أن الأجداد كانوا يحملون رسالة أخلاقية سامية .
4 - جمع الشاعر بين زمنيين { الحاضر والماضي } فهو ينظر الى الماضي بعين الحاضروينقل من رثاء الأندلس إلى رثاء الذات .
10 - يا ساري البرق يرمي عن جوانحن بعد الهدوء ،ويهمي عن مآقينا
المعاني :
ساري : سري : والسارية هي السحابة التي تأتيليلا ً وسرى يسرى بالكسر سار ليلا ً .
الجوانح : الجوانب : يعنى عما تكنهصدورنا
يهمي : هـ . م . ي : همي الماء : سال لايثنية شيء
المآقي : العيونوهو مجرى العين : جمع مفردة مؤق ومأق : مايلي الأفق أو مقدم العين
المستوى الدلالي :
يدعو البرق وينادية لمشاركتة الأحزان ويخفق البرق مثلما يخفققلب الشاعر ويطلب منة ان ينوبه في البكاء .. ويريد منه أن يصبح مشاركا ً في الاحزان . ويريد ايضا ً أن ينوبة في الانين . لأن حرف الجر " عن " يفيد الا نابه . لكانالشاعر يريد أن يخلق نوعا ً من المشاركة بين الانسان والطبيعة .
المستوىالايقاعي :
يكثر الشاعر من استخدام حرف النون ( جوانح – عن – مآقينا ) وهو حرفيعكس الأنين والحزن .
المستوى البلاغي :
يا ساري البرق : استعارة مكنية شبة ساري البرق بأنسان ينادي
استخدام الأفعال :
(يهمي – ويرمي)ويسندها للبرق استعارة مكنية إذ يشبة دموعة المنسكبة بالامطار تتبع البرق
(يرمي – يهمي ) جناس
11 _ لما تـرققَ في دمع السماء دما هاج الُبكا , فخضبنا الأرض َ با كـــينا
المستوى البلاغي :
دمع السماء : استعاره المشبة المطر والمشبة بة الدموع فهويوظف الاستعارة التصريحية = هاج البكاء : استعارة مكنية شبة البكاء بالعاقل الذييهيج وينفعل = خضبنا الأرض : استعارة مكنية شبة الدموع بلون الخضاب الأحمر دلالهعلى انة يبكي دما ً
- المعجم :
ترقرق : تحرك واضطرب = دمع السماء : المطر = خضبنا : صبغنا
الحقل الدلالي في البيت .
أ – الجمع المجازيبين حقلين دلاليين حيث جمع بين صورةالإنسان الباكي والسماء الباكية .
ب – استخدمالفعلين : ترقق = تحرك واضطرب . ليعكس حالة الشاعر فهو يرى نفسة في هذا البرقالمتحرك المضطرب
جـ - استخدام خضبنا : ليوحى أن البكاء كالدم
المستوىالتركيبي :
العلاقة بين الصدر والعجز علاقة نتيجة وبيان وتعليل فالترابط بينالصدر والعجز , فالطبيعة الهائجة والباكية تثير حزن الشاعر وتهيج بكاءه .. ونلاحظان البكاء أخذ شكلا ً جماعيا ً لتشترك فية الطبيعة مع الانسان
المعنىالدلالي :
( شرح البيت ) يشخص شوقي الطبيعة حينما يجعل عناصرها تبكي ما حل بهفحينما بكت السماء بكى الشاعر محاكيا ً له , فالسماء تبكي وهو يبكي حتى صبغ الارضبدموعه التي كأنها كلون الدم ( الخضاب)
12 _ الليل يشهدُ لم نهتك دياجيـــــــه على نيام , ولم نهتفبسالينــــا
المعجم :
لم نهتك : لم نشق ولم نُزح = الدياجى الظلمات = لم نهتف : لم نصح
السالي : من سلا عنا ونسينا
المستوى الدلالي :
تتحول الطبيعة من هذا البيت من مشاركة في البكاء إلى شاهدة على عظمة الأجدادفهم لم يستغلوا غفلة النيأم لغدرهم بل سلكوا سلوك الشجعان بالمواجهة المباشرة , كماانهم لم ينتشروا بالليل مختفين ولا يتمسكون بمن يغفل عنهم .. لأنهم يتحلون بصفاتالعزة والوفاء
المستوى البلاغي :
الليل يشهد : استعارة مكنية : شبةالليل بالانسان
الجناس بين نهتك // ونهتف غير تام
- المستوى التركيبي : استخدام الجملة الاسمية في التركيبين ( الليل يشهد – النجم لم يرنا)
ومن خصائصالجملة الاسمية أنها تثبت الحالة وتجعلها مستمرة ..
13 _ والنــجمُ لم يرنــا الإ على قدم قيـــام ليل الهوى ، للعهدراعينا
المعجم :
العهد راعينا : نوفي بالعهد
المعنى أوالمستوى الدلالي : يفتخر الشاعر بصيغة المحافظة على العهد والشاعر يؤكد أن الأجدادلم يعرفوا الغدر مطلقا ً و لا اخلاف الوعد " لم يرنا الا على قدم " كما ان النجمرفيق العشاق ويشهد على وفاء الشاعر لأحبائه .
المستوى البلاغي :
النجم لم يرنا : استعاره مكنية شبة النجم بالانسان
على قدم : كفاية عنالاستمرار في الفعل والجد في انجازه .
14 _ كزفرة في سماء الليل حائرة ٍ مما نردد فيه حين يضوينا
المعجم :
الزفرة : اخراج النـّـفس ممدودا ً = يضوينا : يهزلنا
المستوى الدلالي :
يشكو الشاعر ضيقه فالزفرة هى اخراج النّفس ممدودا ً وهو مايعبر عن رفض للواقع وإحساس بالضيق , ثم إن هذة الزفرة تتردد إلى درجة أن الشاعروبقية الغرباء تهزل أجادهم من وطأه هذا الواقع ( يضوينا(
المستوىالبلاغي :
تشبية حالة القوم وهم يقومون الليل ( قيام ليل الهوى ) بالزفرةالحائرة - زفرة حائرة : شبة الزفرة بالانسان الحائر
المستوىالدلالي :
)المعنى ) يعمق الشاعر وصف حالة القوم ( متكلما ً بضمير للجمع فهممن شدة حبهم للسهر وقيامهم لليل الهوى يجعلون الزفره تختار منهم ما يرددونه حتىيتبعهم السهر وينحلون وهو بذلك يسترجع ليل العشاق الطويل
ملاحظات حولالمقطع من ( 10 – 14)
1 - يمثل هذا المقطع المكون من البيت ( 10 - 14 ) وحدةمعنوية ويتوفر فيها حملة من الخصائص الأسلوبية وهي :
أ – سيطرة معجم الطبيعةببرقها وأرضها وسمائها وليلها ونجمها
ب – كثافة الصور البلاغية خاصية الاستعارةفالشاعر يسعى الي مشاركتها لة احزانة .
جـ - حضور الجناس : ( يرمي - يهمي ) = ( تهتك = نهتف)
د - ةيظهر الرابط البنيوي : فهي تسير وفق خط تصاعدي لتصل إلى هذاالمقطع الذي يمثل قمة إحساس الشاعر بالحزن والأسى.
15 _ يا مَن نَغَار ُ عليهم من ضمائرنا ومن نصــونُ هواهم في تناجينا
المعجم :
نغار : تثور نفوسنا / من ضمائرنا : من همست ضمائر باسمائهم
المصون : المحفوظ / التناجي ك الحديث سرا ً
المستوى الدلالي :
يخطاب الشاعر من يجب ويؤكد شدة حبة بالاحساس الشديد بالغيرة فهويصون يغار منهمس ( ضمائرنا ) بأسمائهم فهو يصون حبة ويجعلة حبا ً عفيفا ً بعيدا ً عن البوح والتصريح .. وهو يصون حبة ويحفظة حتى في مناجاتة ( أي في سره)
المستوىالبلاغي :
النداء : ( يا من ) ليؤكد الحب والوجد
الحقول الدلالية :
توظيف معجم الغزل ( نغار – نصون – هواهم ) وهو يسترجع نموذجا ً معينا ً منالغزل العفيف يتلخص في حرصة على المناجاة لنفسة لصون محبوبة
16 _ ناب الحنين ُ اليكم في خواطرنا عن الدلال عليـكـم فيأمانينـــا
المعجم :
الخواطر : التقوس والقلوب مفردها خاطر / الدلال : التيه والتمتع
دلت المرأه : أي أظهرت جرأة علية في التلطف ودللت على الشيء : عرفتة
المستوى المعجمي :
تكتشف معجم الحب والشوق فالشاعر يشكو الفراقويبدو كئيبا ً يائسا ً وكأن التواصل مع المحب أصبح قربا ً من المستحيل فأصبح الحنينعالمه الذي من خلاله يتواصل مع معشوقته .
ناب الحنين : دلالة على تحول العلاقةبين الشاعر ومن يحب .
المستوى الدلالي :
أيها الاحبة لقد حَّل الحنيناليكم في خواطرنا مكان الدلال في امانينا .. فهو يعلم بأسة من لقاء المحبوبة ويكتفيبما له من حنين فقط ويشعر باليأس من اللقاء بها مرة آخرى .. فبعد ان كنا نتدَّللعليكم اصبحنا لانحمل من ذكراكم سوى الحنين فقط .
- المستوى البلاغي :
توظيف الاسلوب الخيري فهو يحول القصيدة الى قصة تروى فيها حبه المحروم .
17 _جئنا إلى الصبر ندعوه كعادتنا فيالنائبات ، فلم يأخذ بأيدينا
المعجم :
النائبات : نائبة وهي المصائب .
المستوى البلاغي :
جئنا الى الصبر : شبة الصبر بالانسان الذي يُطلبعونة ونجدته فهي استعاره مكنية فلم يأخذ بأيدينا : س مكنية
المستوىالدلالي :
ما زال الشاعر متحسرا ً فلا يجد الا الصبر ليلجأ إلية وينتمي بهكعادتة في المصائب لكن الصبر يفاجأه هذه المرة ولا يسعفه ولا يساعده .
18 _ وما ُغلبنا على دمع على دمع ولاجلد حتى أتتنا نواكم في صــياصــين
المعجم :
الجلد : الصبر / النوى : الفراق / الصياصي : الحصون مفردها صيصة
المستوى الدلالي :
يعبرالشاعر عن تجربتة في الماضي فهو لم يبكي من قبل ولم يُغلب عن البكاء ، ولكنها تنهمرالان غزيرة عندما جاء فراقكم عات ٍ
وجاء من حيث تأمن ، فإحساسه بالبعد عن احبتهجعله يضعف حتى وهو في حصون شديدة ثم ان حنينة الى وطنة دفعه للضعف والبكاء .
المستوى التركيبي :
الربط بين صدر البيت وعجزه وعجز البيت يمثل انتهاءالغاية وبلوغ الحالة حدا ً لا يستطيع معها الشاعر تحملة .. لقد تحمل الغربة والفراقلكنة لم يتحمل البعد عمن يحب .
---------------------------------------------------------------------------------
أسئلة الإعداد المنزلي :
جـ 1 : تربط بين العنوان والموضوع بـــ :
- الاشتراك في المصيبة
- الشوق و الحنين
- البكاء والتأسي
جـ 2 : ؟
جـ 3 : البيتان الخامس و الثامن
جـ 4 : حسن الأخلاق
جـ 5 : ب – بلاد مصر
المعجم الشعري :
2
جالت : قطعت
رسم : اثأر
مقة : الحب
خضب : الصبغ
السالي : الإنسان المرتاح
يضوي : بداية الليل
نواكم : اللب
3
الأيك : أيكة
الجوانح : جناح
دياجي : دجى
الصياصي : أصيص
4
- الحسرة والأسف : في البيت الخامس
- الصبابة و الوجد : في البيتان الثاني عشر و الثالث عشر
- الافتخار بالماضي : البيتان السادس و السابع
5 – الطائر
تحليل النص :
جـ 1 : ليبين مدى حزن و عضة المصيبة
جـ 2 : في البيت الرابع
جـ 3 : في البيتان الثالث و الخامس
جـ 4 : في البيتان السابع والثامن
جـ 5 :
- لأنه واضح وسريع
- لان الليل هو من كان موجودا مع الشاعر
- للدلالة على حبه الشديد و وفاءه لأحبته
جـ 6 : انطلق من رثاء الأندلس حدث عم إلى الحديث عن مصيبته ومنفاه ومعانة في الأندلس وشوقه
وحنينه إلى مصر
إضاءات أسلوبية :
1 – الموسيقى الداخلية لأبيات :
- لان الحروف المهموسة اقرب إلى إظهار الحزن والتأسي
- تعطي القصيدة طابع التأسي والتوجع و إظهار صوت الأنين
2- العلاقة بين صدور الأبيات و إعجازها :
- جملة الاستفهام : البيت الأول و لثاني
- جواب الشرط : البيت الرابع
- الجملة الخبرية : البيتان الثامن و السادس عشر
- العطف : البيت السابع و الثامن و الثالث عشر
- علاقة الحال بصاحبها : البيت الحادي عشر
3- حسن الاختيار :
- لا تنال لأرض أدمعهم : لقوة المعنى
- فخصبنا الأرض باكينا : قوة المبالغة
- يا من نغار عليهم من ضمائرنا : كناية عن شدة الحب و الغيرة
4 – الجناس :
- ( نشجى – نأسى ) و ( المصائب – المصابينا )
- ( رَسمٌ – رسم )
- أعطى القصيدة حساً صوتياً رائعاً من ما زاد من قوة الأبيات
5 – المقابلة :
- الأفعال
- اتسمت القصيدة بأسلوب بلاغي رفيع من ما أداء إلى
أ- أدت المقابلة في القصيدة قوة في المعني
ب – غلبت عليها الطابع الموسيقي في جو النص
6 – الصور الشعرية :
- الخيال
- أكثر الشاعر من استخدام الصور الفنية و الأخيلة من تشابيه والاستعارات من ما أعطى
القصيدة جوً حزينا وذلك للخاطبة أشياء خير محسوسة مثل البرق ويزد من المعنى قوةً
7 – النداء :
- استخدم شوقي أسلوب النداء في كل مقطع من القصيدة وذلك ليبين استمرارية العاطفة لدية
في كل مرحلة فهو يتنقل من الحزن إلى حزن أخر ليدلل على إن العاطفة لدية تربط بالقصيدة
8 – التعريف والتنكير :
- نكر الشاعر اليد لتحضر والاستهجان لدلالة على كثرة الأيدي الطاغية والظالمة
- الأسماء المعرفة بال أكثر ورودا
- بدا الشاعر بذكر الأندلس وذلك ليربط بين القطرين إنهما يشكلان شيء ، فالأندلس كانت دولة إسلامية
ومصر بلاد الشاعر فهو يحن إليهم ويحمل همومه و آلامه
9 – الأفعال :
- الفعل المضارع ، لأنه يريد إن يعلمنا بأن العاطفة والحزن مستمرة لدية والفعل المضارع هو المناسب الاستمرارية
- يستخدم الفعل الماضي عندما يتحدث عن الماضي و يستخدم الفعل المضارع عندما يتحدث عن أحزانه وآلامه
- وما غلبنا : استخدم هذا الفعل لدلالة على شدة صبره
10 : هي نموذجا من نماذج المعارضات الشعرية حيث عارض شوقي ابن زيدون
معلومة عن ( أندلسية شوقي)
يا نائح الطلح أشباه عوادينا
نشجى لواديك أم نأسى لوادينا
ماذا تقص علينا غير أن يدا
قصت جناحك جالت في حواشينا
رمى بنا البين أيكا غير سامرنا
أخا الغريب! وظلا غير نادينا
رمز بنائح الطلح إلى المعتمد بن عباد ملك أشبيلية
الذي هزمه أحد ملوك أسبانيا واعتقله،
والطلح المشار إليه هنا واد قريب من أشبيلية،
وكان ابن عباد شديد الولع به .
بهذه الأبيات يتعاطف معه شوقي في مصابه وفي هذا التلميح والاختيار ما يشعر بالاضطراب وقلق البال الذي عانى منه وشوقي في منفاه .
ومن المناسبات اللطيفة التي يجدها الملاحظة أنه عارض بهذه القصيدة ابن زيدون وهو من أبرز الشعراء الأندلسيين كذلك .
وأجواء الأندلس تهيج الأحزان وتجدد الآلام ويرسل الشاعر نفسه على سجيتها. وتتفجر منه القصائد الشجية .
وتلاقى شوقي وابن عباد عبر هذه القصيدة على صعيد واحد من عوادي الزمن وصروفه .
نشجى لواديك أم نأسى لوادينا
ماذا تقص علينا غير أن يدا
قصت جناحك جالت في حواشينا
رمى بنا البين أيكا غير سامرنا
أخا الغريب! وظلا غير نادينا
رمز بنائح الطلح إلى المعتمد بن عباد ملك أشبيلية
الذي هزمه أحد ملوك أسبانيا واعتقله،
والطلح المشار إليه هنا واد قريب من أشبيلية،
وكان ابن عباد شديد الولع به .
بهذه الأبيات يتعاطف معه شوقي في مصابه وفي هذا التلميح والاختيار ما يشعر بالاضطراب وقلق البال الذي عانى منه وشوقي في منفاه .
ومن المناسبات اللطيفة التي يجدها الملاحظة أنه عارض بهذه القصيدة ابن زيدون وهو من أبرز الشعراء الأندلسيين كذلك .
وأجواء الأندلس تهيج الأحزان وتجدد الآلام ويرسل الشاعر نفسه على سجيتها. وتتفجر منه القصائد الشجية .
وتلاقى شوقي وابن عباد عبر هذه القصيدة على صعيد واحد من عوادي الزمن وصروفه .
يا نائح الطلحِ , أشباهٌ عوادينا
نشجى لواديك أم نأسى لوادينا ؟ !
رأى الشاعرُ بعيني شعوره طائراً حزيناً ينوح على ضفة واد الطلح فأخذ يناجيه :
يا: حرف لنداء البعيد وهو بمثابة مقطع صوتي مفتوح يرسل الشاعر من خلاله صيحة ممتدة بامتداد هذا الحرف لتكشف لنا عما وراءه من قلبٍ أثقلته وطأة البعد والغربة فتوارت في رؤيته حدود الأشياء وصار ينادي مالا ينادى متخذاً مما يراه صورةً لما في أعماقه .. ..
نائح : أتى بها الشاعر على صيغة اسم الفاعل دلالة على تواصل النواح حيثُ لو قال :يا من ناحَ على أنها ماضياً لأدى إلى الانتهاء ..
الطلحِ : آثره الشاعر على غيره من الوديان المتناثرة في أرض الأندلس ذلك أنه أولع به جملة من الشعراء منهم ابن عباد وفي هذا دلالة على أهميته في تلك البلاد وهو قريب في مكانته من واد النيل الذي يجري في وجدان الشاعر ..
نائح الطلح :كناية عن موصوف حيثُ أن الشاعر ذكر الصفة وهي نائح وأسنده للوادي ولم يصرّح بالموصوف الذي هو الحمام بل ذكر وصفاً خاصاً به وهو كونه نائحاً للطلح
أما بالنسبة للدلالة الحرفية فقد ركّــز الشاعر على حرف الحاء حيث كرره مرتين
مرةً في نائح وأخرى في الطلح وهذا الحرف يحمل معنى الحرقة التي أوجدتها أحزانه المتزاحمة فكأنه يستغل هذا المخرج و يرسل معه شيئاً من لهيب ..
الفاصلة :بعد جملة النداء توحي بأن الشاعر حين نادى الحمام كان ينتظر الإجابة منه لكنه لم يسمع إلا وقع الصدى ورجع النداء .. ..فتابع :
أشباهٌ عوادينا : ذكرهما على صيغة الجمع لكثرتها وزحمتها في حياته وآثر الشاعر لفظة عوادينا على مصائبنا مع أنهما تحملان ذات المعنى لكن العوادي توحي بأن المصائب تأتي الواحدة منها بعد الأخرى ..
قدّم الشاعر المسند أشباه على عوادينا المسند إليه أي في الأصل:عوادينا أشباه وذلك أن الشاعر أراد أن يلفت النظر إلى التوافق الكبير بينه وبين طائره
نشجى لواديك :حذف الشاعر أداة الاستفهام وذلك لفرط إمعانه في منعطفات حزنه لم يكن في وسعه ذكر الأداة وهي هل أو الهمزة بل ركّز على ما بعدها لأنها مصوّره أكثر لما يعترك في وجدانه ..
نشجى : حرف الشين وحرف الجيم كلاهما عسير في نطقه كحالةِ الشاعر التي يحاول جاهداً التخفيف عنها ,حيثُ لم يقل نحزن بل نشجى وهذا الامتداد في الألف دلّ على اتساع الحزن وتغوّر مسافاته في الأعمــــــــاق ..
لواديك :نسب الوادي للطائر وهو ليس له ولكن لطول مكوثه به والتصاقه بل وتعلقه أصبح يُنسب إليه فكأنه عُرف به .
أم :هذا التوقف على حرف الميم كأن فيه عودة لموطن الجرح ومنبع الألم ولو أمعنا أكثر لوجدنا أن أم هنا قد تكون للمعادلة بين الواديين فكلاهم حزين على واديه , لكن ما سرّ تقديم الشاعر واد النائح على واديه الذي يؤثره الشاعر وهنا تكون الإجابة حيثُ تكون أداة الاستفهام المحذوفة تقديرها لن النفي وأم بمعنى بل فيصبح المعنى حينها لن نشجى لواديك بل نأسى لوادينا ,
نأسى لوادينا : وفي الرواية الأخرى نشجى, يبدو لي أن الأسى أعمق لاسيما وأن الهمز أبعد الحروف مخرجاً ,معه يكون الشاعر قادراً على أن يغترف الكثير من مياه الوجع الراكدة ,والأسى أيضاً يحمل معنى الأسف والحسرة ,و حرف السين يفيد التنفيس والتخفيف من الحالة .
لوادينا: نسب الوادي إليـــه مع أن الوادي هو النيل وذلك لأن حبه للوادي
يجري في أعماقه فكأنها أصبحت منبعاً له وموطناً .
ماذا تقص علينا غــــــير أن يداً
قصــــت جناحك جالت في حواشينا
ماذا تقص علينا ؟؟
استفهام غرضه النفي :أي لن تقص علينا
أتى الشاعر بالفعل تقص على صيغة المضارع للدلالة على أنه مهما استمر القص فلن يكون إلا من يدٍ متسلطة قادرة على فعل كل هذا ..
علينا : ذكر الجار والمجرور للدلالة على أنهم هم المخصوصين بالقص دون سواهم من سائر الناس ..
غير أن يداً قصت جناحك :
أكد الشاعر جملته بالحرف " أن " للدلالة على صدق تلك القصة التي سيرويها طائره الحزينة,يداً : أتى بها نكرة لأنها يد غريبة منكرة غير مألوفة أو عادية لتُؤمَن ,يداً قصت :مجاز مرسل علاقته هنا السببية والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي هي : قصت, فاليد سبب في القطع والقص وليست هي القاصة وحدها , والقيمة الجمالية في ذلك أن الشاعر لإحساسه العميق بالقص وتأثره الشديد به أحس كأن اليد هي التي قصت وفي الحقيقة ليس إلا مقصاً ممسكةً به ..
قصت: أتى بها الشاعر على صيغة الفعل الماضي لتحقــق القص ..ولفظة "القص" آثرها الشاعر على غيرها لأنها تحمل معنى السرعة والعجلة والتهور .. , جناحك :أسند الجناح للطائر إذ هو فقط جناحه الأوحد الذي تعرض للقطع دون سواه ..
جالت في حواشينا: أتى الشاعر بالفعل على صيغة الماضي ذلك للدلالة على تحقُــــقِه منذ زمن ..,حواشينا :أتى بها على صيغة الجمع ليوضح جُرم تلك اليد وما فعلته ليس قاصراً على حاشية واحدة بل على كل الحواشي .. ..
والشاعر بني بيته على أسلوب القصر عن طريق النفي بلن وَ الاستثناء بغير فالقص خاص بالجناح والحواشي لا يجاوزها إلى غيرها وهذه الأداة استطاعت أن تعبر عن النغمة الحاسمة والنبرة العالية فيما أراد الشاعر تصويره فصاغه صياغة مؤكدة وفي هذا الأسلوب قطع وبتر لكل من يتشكك .
رمى بنا البين، أيكاً غيــــر سامرنا
أخــــــا الغريب وظلاً غير نادينا
رمى بنا البين: أسند الشاعر الفعل رمى إلى غير فاعله الحقيقي وهو البين وذلك على سبيل المجاز العقلي الذي علاقته هنا السببية فالبين سبب في الرمي وليس هو الرامي والقيمة
الجمالية الناتجة من ذلك هي أن الشاعر من شدة إحساسه بجبروت الفراق أحس أن له قوة ويد قادرة على القذف والرمي , ولكن ما تراها تكون تلك الرمية ؟؟
وهل تصل بها القوة إلى أن ترمي من موطن إلى آخر لاسيما وأن المسافة بينهما شاسعة للغاية ويفصلها البحر ,أيضاً قال الشاعر: رمى , ولم يقل قذف والامتداد في رمى يوحي بطول المسافة التي اخترقها الرمي ,وأتى بـ"رمى" على صيغة الفعل الماضي للدلالة على تحقق الرمي , بنا : أتى بها الشاعر ليبين أنهم هم وحدهم الذين قصدوا بذلك الرمي دون سواهم من البشر , البين : عرفه الشاعر بال للدلالة على أنه هو المألوف والمتعارف عليه في تفريقه بين الأحبة .
أيكاً غير سامرنا : أتى الشاعر بـ"أيكاً " نكرة فذلك الشجر الملتف غريب مجهول لم يسبق للشاعر أن رأى مثله في الوجود ..
غير سامرنا : كان من المفترض أن الشاعر يقول : أيكاً غير أيكنا, ولكن قال :سامرنا وهذا مجاز مرسل علاقته الحالية حيثُ ذكر الحال وأراد المحل والقيمة الجمالية في ذلك أن هذه الصفة افتقدها الشاعر في ذلك الأيك ,فذكرها هنا لأنها ميزة أساسية في ناديه الحبيب الذي ألفه واعتاد على مرآه ,
أخا الغريب : كناية عن موصوف حيثُ أن الشاعر ذكر الصفة وهي أخا وأسندها للغريب ولم يصرّح بالموصوف الذي هو الشاعر بل ذكر وصفاً خاصاً به وهو كونه يؤاخي الغريب
, والشاعر هنا لم يقل صاحب الغريب بل قال أخ الغريب والأخ أكثر تلازماً وقرباً من الصاحب الذي قد يبدو نوعاً ما أبعد ..والقيمة الجمالية الناتجة من ذلك أن هذا محط شكوى الشاعر ومركز الألم فلم يعد له نديم يؤانسه من أحبته والشاعر أسند الأخ إلى الغريب إذ لو فرض أن قال أخا البعيد لم تؤدِ الصورة الفظيعة تلك إذ أن البعيد قد يكونُ قريباً وصديقاً .. بينما الغريب ليس صديقاً ولا قريباً ولا مألوفاً بل بعيداً مجهولاً منكراً لا يُدرى أصله وجنسه وما الذي سيصير إليه .. .. ؟؟ !
وظلاً غير نادينا:أتى الشاعر بــ : ظلاً , نكرة ذلك للدلالة على أنه ظل لم يسبق للشاعر أن التقى به غير معهود ولا مألوف يبعث في نفس الشاعر الهيبة .. ..بدلاً من الأنس الذي ترعرع عليه في ناديه .
نشجى لواديك أم نأسى لوادينا ؟ !
رأى الشاعرُ بعيني شعوره طائراً حزيناً ينوح على ضفة واد الطلح فأخذ يناجيه :
يا: حرف لنداء البعيد وهو بمثابة مقطع صوتي مفتوح يرسل الشاعر من خلاله صيحة ممتدة بامتداد هذا الحرف لتكشف لنا عما وراءه من قلبٍ أثقلته وطأة البعد والغربة فتوارت في رؤيته حدود الأشياء وصار ينادي مالا ينادى متخذاً مما يراه صورةً لما في أعماقه .. ..
نائح : أتى بها الشاعر على صيغة اسم الفاعل دلالة على تواصل النواح حيثُ لو قال :يا من ناحَ على أنها ماضياً لأدى إلى الانتهاء ..
الطلحِ : آثره الشاعر على غيره من الوديان المتناثرة في أرض الأندلس ذلك أنه أولع به جملة من الشعراء منهم ابن عباد وفي هذا دلالة على أهميته في تلك البلاد وهو قريب في مكانته من واد النيل الذي يجري في وجدان الشاعر ..
نائح الطلح :كناية عن موصوف حيثُ أن الشاعر ذكر الصفة وهي نائح وأسنده للوادي ولم يصرّح بالموصوف الذي هو الحمام بل ذكر وصفاً خاصاً به وهو كونه نائحاً للطلح
أما بالنسبة للدلالة الحرفية فقد ركّــز الشاعر على حرف الحاء حيث كرره مرتين
مرةً في نائح وأخرى في الطلح وهذا الحرف يحمل معنى الحرقة التي أوجدتها أحزانه المتزاحمة فكأنه يستغل هذا المخرج و يرسل معه شيئاً من لهيب ..
الفاصلة :بعد جملة النداء توحي بأن الشاعر حين نادى الحمام كان ينتظر الإجابة منه لكنه لم يسمع إلا وقع الصدى ورجع النداء .. ..فتابع :
أشباهٌ عوادينا : ذكرهما على صيغة الجمع لكثرتها وزحمتها في حياته وآثر الشاعر لفظة عوادينا على مصائبنا مع أنهما تحملان ذات المعنى لكن العوادي توحي بأن المصائب تأتي الواحدة منها بعد الأخرى ..
قدّم الشاعر المسند أشباه على عوادينا المسند إليه أي في الأصل:عوادينا أشباه وذلك أن الشاعر أراد أن يلفت النظر إلى التوافق الكبير بينه وبين طائره
نشجى لواديك :حذف الشاعر أداة الاستفهام وذلك لفرط إمعانه في منعطفات حزنه لم يكن في وسعه ذكر الأداة وهي هل أو الهمزة بل ركّز على ما بعدها لأنها مصوّره أكثر لما يعترك في وجدانه ..
نشجى : حرف الشين وحرف الجيم كلاهما عسير في نطقه كحالةِ الشاعر التي يحاول جاهداً التخفيف عنها ,حيثُ لم يقل نحزن بل نشجى وهذا الامتداد في الألف دلّ على اتساع الحزن وتغوّر مسافاته في الأعمــــــــاق ..
لواديك :نسب الوادي للطائر وهو ليس له ولكن لطول مكوثه به والتصاقه بل وتعلقه أصبح يُنسب إليه فكأنه عُرف به .
أم :هذا التوقف على حرف الميم كأن فيه عودة لموطن الجرح ومنبع الألم ولو أمعنا أكثر لوجدنا أن أم هنا قد تكون للمعادلة بين الواديين فكلاهم حزين على واديه , لكن ما سرّ تقديم الشاعر واد النائح على واديه الذي يؤثره الشاعر وهنا تكون الإجابة حيثُ تكون أداة الاستفهام المحذوفة تقديرها لن النفي وأم بمعنى بل فيصبح المعنى حينها لن نشجى لواديك بل نأسى لوادينا ,
نأسى لوادينا : وفي الرواية الأخرى نشجى, يبدو لي أن الأسى أعمق لاسيما وأن الهمز أبعد الحروف مخرجاً ,معه يكون الشاعر قادراً على أن يغترف الكثير من مياه الوجع الراكدة ,والأسى أيضاً يحمل معنى الأسف والحسرة ,و حرف السين يفيد التنفيس والتخفيف من الحالة .
لوادينا: نسب الوادي إليـــه مع أن الوادي هو النيل وذلك لأن حبه للوادي
يجري في أعماقه فكأنها أصبحت منبعاً له وموطناً .
ماذا تقص علينا غــــــير أن يداً
قصــــت جناحك جالت في حواشينا
ماذا تقص علينا ؟؟
استفهام غرضه النفي :أي لن تقص علينا
أتى الشاعر بالفعل تقص على صيغة المضارع للدلالة على أنه مهما استمر القص فلن يكون إلا من يدٍ متسلطة قادرة على فعل كل هذا ..
علينا : ذكر الجار والمجرور للدلالة على أنهم هم المخصوصين بالقص دون سواهم من سائر الناس ..
غير أن يداً قصت جناحك :
أكد الشاعر جملته بالحرف " أن " للدلالة على صدق تلك القصة التي سيرويها طائره الحزينة,يداً : أتى بها نكرة لأنها يد غريبة منكرة غير مألوفة أو عادية لتُؤمَن ,يداً قصت :مجاز مرسل علاقته هنا السببية والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي هي : قصت, فاليد سبب في القطع والقص وليست هي القاصة وحدها , والقيمة الجمالية في ذلك أن الشاعر لإحساسه العميق بالقص وتأثره الشديد به أحس كأن اليد هي التي قصت وفي الحقيقة ليس إلا مقصاً ممسكةً به ..
قصت: أتى بها الشاعر على صيغة الفعل الماضي لتحقــق القص ..ولفظة "القص" آثرها الشاعر على غيرها لأنها تحمل معنى السرعة والعجلة والتهور .. , جناحك :أسند الجناح للطائر إذ هو فقط جناحه الأوحد الذي تعرض للقطع دون سواه ..
جالت في حواشينا: أتى الشاعر بالفعل على صيغة الماضي ذلك للدلالة على تحقُــــقِه منذ زمن ..,حواشينا :أتى بها على صيغة الجمع ليوضح جُرم تلك اليد وما فعلته ليس قاصراً على حاشية واحدة بل على كل الحواشي .. ..
والشاعر بني بيته على أسلوب القصر عن طريق النفي بلن وَ الاستثناء بغير فالقص خاص بالجناح والحواشي لا يجاوزها إلى غيرها وهذه الأداة استطاعت أن تعبر عن النغمة الحاسمة والنبرة العالية فيما أراد الشاعر تصويره فصاغه صياغة مؤكدة وفي هذا الأسلوب قطع وبتر لكل من يتشكك .
رمى بنا البين، أيكاً غيــــر سامرنا
أخــــــا الغريب وظلاً غير نادينا
رمى بنا البين: أسند الشاعر الفعل رمى إلى غير فاعله الحقيقي وهو البين وذلك على سبيل المجاز العقلي الذي علاقته هنا السببية فالبين سبب في الرمي وليس هو الرامي والقيمة
الجمالية الناتجة من ذلك هي أن الشاعر من شدة إحساسه بجبروت الفراق أحس أن له قوة ويد قادرة على القذف والرمي , ولكن ما تراها تكون تلك الرمية ؟؟
وهل تصل بها القوة إلى أن ترمي من موطن إلى آخر لاسيما وأن المسافة بينهما شاسعة للغاية ويفصلها البحر ,أيضاً قال الشاعر: رمى , ولم يقل قذف والامتداد في رمى يوحي بطول المسافة التي اخترقها الرمي ,وأتى بـ"رمى" على صيغة الفعل الماضي للدلالة على تحقق الرمي , بنا : أتى بها الشاعر ليبين أنهم هم وحدهم الذين قصدوا بذلك الرمي دون سواهم من البشر , البين : عرفه الشاعر بال للدلالة على أنه هو المألوف والمتعارف عليه في تفريقه بين الأحبة .
أيكاً غير سامرنا : أتى الشاعر بـ"أيكاً " نكرة فذلك الشجر الملتف غريب مجهول لم يسبق للشاعر أن رأى مثله في الوجود ..
غير سامرنا : كان من المفترض أن الشاعر يقول : أيكاً غير أيكنا, ولكن قال :سامرنا وهذا مجاز مرسل علاقته الحالية حيثُ ذكر الحال وأراد المحل والقيمة الجمالية في ذلك أن هذه الصفة افتقدها الشاعر في ذلك الأيك ,فذكرها هنا لأنها ميزة أساسية في ناديه الحبيب الذي ألفه واعتاد على مرآه ,
أخا الغريب : كناية عن موصوف حيثُ أن الشاعر ذكر الصفة وهي أخا وأسندها للغريب ولم يصرّح بالموصوف الذي هو الشاعر بل ذكر وصفاً خاصاً به وهو كونه يؤاخي الغريب
, والشاعر هنا لم يقل صاحب الغريب بل قال أخ الغريب والأخ أكثر تلازماً وقرباً من الصاحب الذي قد يبدو نوعاً ما أبعد ..والقيمة الجمالية الناتجة من ذلك أن هذا محط شكوى الشاعر ومركز الألم فلم يعد له نديم يؤانسه من أحبته والشاعر أسند الأخ إلى الغريب إذ لو فرض أن قال أخا البعيد لم تؤدِ الصورة الفظيعة تلك إذ أن البعيد قد يكونُ قريباً وصديقاً .. بينما الغريب ليس صديقاً ولا قريباً ولا مألوفاً بل بعيداً مجهولاً منكراً لا يُدرى أصله وجنسه وما الذي سيصير إليه .. .. ؟؟ !
وظلاً غير نادينا:أتى الشاعر بــ : ظلاً , نكرة ذلك للدلالة على أنه ظل لم يسبق للشاعر أن التقى به غير معهود ولا مألوف يبعث في نفس الشاعر الهيبة .. ..بدلاً من الأنس الذي ترعرع عليه في ناديه .